أكاد أسمع آريس يصرخ
لو كان الله موجوداً
لأوقف هذا
الجنون
وهذا النهر الذي لا يصبّ
في محيط
هو القلب الذي أستعيره
اليوم
ما كان للحجر
أن يُوقف النهر
ولا للميت أن يُشعل
الموقد
أو يردّ على إيميلات
الأصدقاء
هو من يكتب أوراق النعي
ويستقبل المعزّين
الله الغائب عن المشهد
يعدّ بهدوء القهوة
الـمُرَّة
على نيران الخيام
الخلفية
من يعرف اليوم كم تساوي
الابتسامة
في سوق السلاح؟
من يعرف كم يساوي لحن
أغنية فرحة؟
طفل يشير إلى السماء
ويسأل أبيه بفضول:
بابا، هل النجمات قنابل
ضوئية
تُلقيها علينا
طائراتُ الهليوكوبتر؟
بينما صديق يُطلق
تصريحاً نارياً آخرَ
قبل أن يختفي خلف زاوية
البناء القرميدي العتيق:
"حتى في
الجنّة
ثمة من سيموت
انتحاراً".
«الغاوون»، العدد 44، 10 تشرين الثاني 2011