كأس بلاستيكي يملؤه المطر
أتعب تحت المطر
و أكْـبُــر ...
أعبرُ الشارع
ألف مرة لأتأكد أني
عبرته بالشكل الصحيح
بستة أقفال
أوصد الباب
و الستائر أغلقها
أكثر من اللازم !
لا شيء
يعنيني من هذا العالم
غير محطة باص فارغة
و كتاب في حقيبة الظهر
أصدقاء الـ (فيس بوك)
لا يعلمون شيئاً
عن الرائحة
و لا عن دفء الأنفاس
المتعبة
مثلهم سيتنكر لي هذا المقعد الأسمنتي
حين أغادر
من ترك كأسا بلاستيكيا فارغا
يملؤه المطر
على الأرض ؟
و بينما الفراشات تهرب
من الرذاذ الأول
تحت المظلة المعدنية الكبيرة
في طقس بريء من أي شبهة
يجلس المطر على الرصيف
يضع رِجلاً على رِجل
و يدخن...
يدخن و يخلق من النظرات الميتة
حكاية طويلة .
حسام جيفي
هيوستن – الولايات المتحدة الأمريكية
آب2008
عن مجلة / من و إلى / العدد الثامن - الصفحة 24
http://www.min-wa-ila.com/December%2008%20-%202008.pdf