
ما عاد لليل
طعمه القريب من نكهة التوت البري
و ما عاد للفجر
قدرته القديمة على الادهاش
تخرج الروح
لتتمشى في الأزقة
فيخدش الأطفال
كلساتها النايلون
بينما تتحطم قدماها
فوق الحصى
ما عاد شيء يشبه ما كان عليه البارحة
لا أمريكا تشبه أمريكا
و لا اللاذقية تشبه اللاذقية
أفكر جديا ً
في أن أضع العالم
و الغابات المطرية
و حيوانات الرنة
و انفلونزا الخنازير
و ثقب الأوزون
إلى جانب
مسدسات, و بنادق و دبابات
و أعقاب سجائر
و الأطفال سيئي التغذية
و الجوع نفسه
و كومة الأوراق المليئة بالاعترافات
بين يدي الله
و أقول له؛
وقــِّـع ْ.
حسام جيفي, صحيفة الغاوون